آية من آيات الله كروية السماوات
أيات الله سبحانه وتعالى عديدة لا تحصى، واعجاز الله سبحانه وتعالى في كل ما خلق يبدوا ويظهر يوما بعد يوم ولن ينتهى، ورغم ما وصل العالم إليه من علم، فى خلق الله مازال هناك الكثير مما يخفى علينا جميعا، وكل أبحاث العلماء واكتشافاتهم فى كون الله، وكون الله هو السماوات والأرض وما بينهم وما فيهن من نجوم وكواكب ألمجموعة الشمسية والمجرة كلها، وقبل أن أعرض ما لدى إقراء هذه الآية الكريمة قال تعالى ( إ نَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ في سِِتَّةِ أيَّامٍ ثُمَّ استَوّى عَلَى العَرشِ يُغشِى اللَّيلَ النَّهَارَ يَطلُبُهُ حََثِيثًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمرِهِ أَلاَ لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ (5) سورة الأعراف
وأخص بالحديث هنا السماوات وحدها، وقد أتطرق قليلا إلى الأرض والمجموعة الشمسية بأيسر الحديث، لاصل بك إلى ما أتمنا أن ينموا إليك ويخاطب فكرك ويدركه العقل بسهولة ويسر.
الكثير تعلم فى أيام دراسته بالمدارس، وغيرها من أحاديث ثقافية في كافة وسائل الأعلام ومن جميع الباحثين، أن الأرض والكواكب والنجوم والمجموعة الشمسية كلها كروية.
وهنا يجب أن نسائل سؤال.
هل السماوات كذالك كروية ؟ !! فمنا من يقول أنها نصف دائرة،! ومنا من يقول أنها مشدودة بقوة عند نهاية أطراف الكون، وأنا أجيب على هذا السؤال ولعلي أوفى، بأن السماوات كالأرض وجميع كواكب المجموعة الشمسية كروية،
ويلوح استفسار أخر، هل كروية السماوات ككروية الأرض وكواكب المجموعة الشمسية والمجرة كلها؟؟
هذا ما أريد أن اتحدث فيه قدر استطاعتى، وادعوا الله سبحانه وتعالى أن ييسر لى الكلمات والعبارات، لشرح ما لدى بعد إمعان التأمل والبحث والتدبر فى ملكوت السماوات والأرض، ونحن لدينا علم عن كروية الكواكب والمجوعة الشمسية، فما هوعلمنا عن كروية السماوات ؟؟؟!!.
سأجيب فيما سيأتي فكونوا معي.
قبل أن أبداء تعالوا معى إلي الأعجاز ألذي جاء فى أيات الكتاب الكريم قال تعالى ( اللهُ الذي رَفَعَ السَّماَوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَا ثُمَّ استَوَى عَلَى العَرشِ وسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجرِى لأِجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمرَ يُفَصِّلُ ألأيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَِّآءِ رَبِكُم توُقِنُونَ ( 2 ) سورة الرعد.
أولا - كيف نرى السماوات بغير أعمدة، وهل لها أعمدة ونحن لا نراها ؟؟
نرى السماوات بغير أعمدة لأنها بنيت على هيئة كروية كالأرض وباقى كواكب المجموعة الشمسية( صنع الله الذي أتقن كل شئ )، وإن كان لها أعمدة لا نراها فقد تكون بطبيعة الحال إن وجدة ستكون بجدار السماوات، ومن نفس جنس المادة ألتى بنيت منها وأحكم عليها البناء.
ثانيا - كيف تثبت أن السماوات كروية ؟
ألسماوات كروية كما الأرض كروية والكواكب الأخرة، !!!!! كيف ؟!! كروية الأرض والكواكب الأخرى كروية صماء نُحمل فوقها، أما ألسماوات فكرويتها مجوفة، تسبح بداخلها المجموعة الشمسية، وما عليها مما خلق الله سبحانه وتعالى وليس بخارجها.
ـ تابع معى بهدوء وروية هذه التجربة، ولا تدع عقلك يذهب منك بعيدا.
ـ تعال معي نبتعد عن الأبنية ألمرتفعة التي تحيط بنا خارج المدن المرتفعة البناء ألتى تحجب عنا الرؤى الواضحة لصفحة السماء، وليكن إلى حيث الصحراء ألخالية.
ـ أو نحاول أن نرى صفحة السماء واضحة من على سطح سفينة فى عرض البحر.
ـ وإن كان ليس لنا مفر إلا البقاء فى المدينة السكنية، فلنصعد فوق أعلى بناء بها سواء أكان برج عالى أو عمارة سكنية تكون أعلى ما فى المدينة.
المهم أن يكون المكان ألذى نحن فيه نرى منه صفحة ألسماء بوضوح من فوقنا ومن أمامنا والخلف وعن اليمين والشمال،
ـ أنظر إلي السماء وقد ارتفعت من فوقنا، وهبطت من بعيد حيث نراها تلتقي بالأرض عند نهاية الأفق، ولو دورنا دوره كامل حول أنفسنا، ونحن ننظر لأعلى وصوب كل اتجاه نولى إليه ألنظر، سنرى صفحة ألسماء على هذه الحالة، ترتفع من فوقنا وتهبط وتلتقى بالأرض عند نهاية الأفق كنصف دائرة أو كالشمسية ونحن تحتها، فهذا نصف الدائرة الأول أو الشمسية الأولى، إذا فلنبحث عن النصف الأخر.
ـ إذ دققنا وذهبنا إلى الجهة المقابلة للمكان ألسابق الذى كنا وقفنا عليه على سطح ألكورة الأرضية، فإذا كانت الموقفة الأول في الشمال فلنذهب إلي الجنوب وإذا كانت في الشرق فلنذهب إلي الغرب، ونتتبع صفحة ألسماء كما تتبعناها في الجهة السابقة، سنرى نفس ما كان فى المحاولة الأولى، صفحة ألسماء ترتفع من فوقنا وتهبط وتلتقي بالأرض عند نهاية الأفق أيضا، فهذا نصف ألدائرة الثاني أو الشمسية الأخرى.
ـ قرب الصورتان من بعضهما البعض، أى نضع النصف الأول في مقابل النصف الثاني ستصير كالكورة ونحن بجوفهان، أو وضعت الشمسية الأولى في مقابل الشمسية الثانية أصبحت دائرة كاملة مفرغة، لو قمت بالتجربة من خلال الاتجاهات الأربعة للكورة الأرضية ستصل إلي نفس النتيجة السابقة.
- هناك شئ أخر ألطائرات وهى تحلق في الفضاء لا يعوقها عائق كأعمدة أو بناء، والأقمار ألاصطناعية وهو تدور في المجال الدائري في الفضاء، لا يعوقه أي عائق، فبناء السماوات بهذه الطريقة الدائرية ( الكروية ) لا تكن في حاجة إلي أعمدة، إن كانت ذات أعمدة فهي بداخل بناء السماوات.
ثالثا - هل نحن نعيش داخل كورة السماوات أم خارجها ؟
ـ بكل تأكيد نعيش داخل كورة السماوات، لأننا لو كنا نعيش خارج كورة ألسماوات، لرأينا صفحة السماء، أثناء ما قمنا به من تجارب، ترتفع إلي أعلى عند نهاية الأفق ولا تهبط لأ سفل وتلتقى بالأرض.
ـ إذا السماء كورة مجوفة تسبح المجموعة الشمسية والمجرة بأكملها بداخلها، وتحمل فى تجويفها كل مقومات الحياة لجميع مخلوقات الله سبحانه وتعالى من البشر وألحيونات ألطير و ألجماد وألنبات...... إلي أخره، وليست كورة صماء كالأرض وباقي الكواكب والنجوم.
قال تعالى ( أَفَلَمَ يَنظُرُواْ إِلَى السَّمَاء فَوقَهُم كَيفَ بَنَينَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ
( 6 ) سورة - ق - صوب كل اتجاه ترى السماء مرتفعة فوقك وليس بها شقوق أو فرج تنفذ منها
وقال تعالى ( وَلَقَد خَلَقنَا السَّمَاوَاتِ والأَرضَ وَمَا بَينَهُمَا فىِ سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ( 38 ) سورة - ق -
قال تعالى (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الحُبُكِ (7) إِنَّكُم لَفي قَولٍ مُّختَلِفٍ (8) يُؤفَكُ عَنةُ مَن أفِكَ (9) قُتِلَ الخَرَّاصُونَ (10) الَّذِين َهُم في غَمرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسئَلُونَ أَيَّانَ يَومُ الدِّينِ (12) سورة الزاريات ( أي السماء المحكمة الصنعة )
وقال تعالى ( وَالسَّمَآءَ بَنَينَاهَا بِأيْدٍ وإنَّا لَمُوسِعُونَ (47) والأَرضَ فَرَشنَاهَا فَنِعمَ المَاهِدُونَ (48) سورة الزاريات ( بنيت بأيدٍ الله سبحانه وأعطاها حقها من الاتساع بين جنباتها وبينها وبين طبقاتها، والأرض جعلها ربى كالفراش الممهد )
قال تعالي ( يَامَعشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ استَطَعتُم أَن تَنفُذُوا مِن أَقطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إلاَّ بَسُلطَانِ (33) سورة الرحمن
أفسر لكم هذه الأية بالأسلوب الهندسي، فحيث أن هناك بناء إذاً توجد الهندسة، وأسائل وأجيب، ما هو الشكل الهندسي الذي له قطر؟ ... الشكل الهندسي الوحيد الذي له قطر هو الدائرة، وما ذكر في هذه الأية أقطار السماوات والأرض، اجتمعت السماوات والأرض في أن لهما قطر، وكما ذكرنا فإن الدائرة هى الوحيدة التى لها قطر .
مع كل الأمنيات الطيبة
تحليل وتفسيروبحث/ سليمان محمد شاويش