لا تهاون مع الفساد والمفسدون
الفساد والمفسدون أرى أن الحكم على الفاسدين عندما تثبت عليهم التهم بالسجن المؤبد أو الإعدام وحده لا يشفى الغليل ويريح القلب والضمير .
ما يشفى الغليل حقا هو إعادة الأموال المنهوبة والمسروقة إلى خزينة الدولة مع تنفيذ الحكم القضائي سواء أكان مؤبد أو إعدام .
حيث أنه إن لم يرد الأموال المنهوبة سيسعد بها هو داخل السجن إن كان سجنا وسيسخر بعض من ضعاف النفوس داخل السجن لجلب له ما يريد من خارجه ويسعد أبنائهم بها أيضا ، وإن كان إعدام سيتحامل على نفسه بضعة دقائق بعدها يكون في عالم أخر ويهنأ الأبناء بهذه الأموال ، ونعود نحن بخفي حنين .
وبشأن من قاموا بشراء أراضى الدولة وعقارات وشركات بأقل من سعر السوق في نفس تاريخ الشراء وذلك عن طريق الغش والتدليس والرشوة .
يقوم المختصين بذلك بحصر هذه الأراضي والعقارات والشركات والتفاوض مع المشترى على أن يدفع فارق السعر في نفس تاريخ الشراء المسجل في عقد البيع والشراء وإن رفض فعلى المختصين إعطائه المساحة المناسبة بقدر ما دفع وإن لم يمتثل تدفع الدولة له ثمن قيمة ما يخصه بسعر السوق هذه الأيام وتنزع منه باقي المساحة الزائدة عن حقه لأن الشراء كان بالغش والتزوير والتدليس والرشوة .