سليمان شاويش المشرف العام
عدد المساهمات : 311 نقاط : 748 تاريخ التسجيل : 21/01/2010 العمر : 64
| موضوع: الموظفون فى الأرض الثلاثاء يناير 11, 2011 7:30 am | |
| الموظفون في الأرض
الجميع يطلب من الموظفين أن يقوموا بعملهم على الوجه الأكمل ، والموظفون جاهزون وعلى أتم الاستعداد أن يقدموا كل ما لديهم من مجهود وخبرة بدون ملل أوكلل من العمل أو من المواطن ، ولكن كيف ! كيف له أن يقوم بهذا ويقدم كل ما لديه وراتبه لا يكفيه عشرة أيام من الشهر ؟ وكيف له أن يصفي ذهنه من كل شائبة ؟ وهو يفكر كيف يدبر مصاريف إنفاق العشرين يوم المتبقين من الشهر؟ بالطبع فإنه لا يستطيع تحمل أي حديث ولا مجادلة ولا النظر إلى وجه المواطن ، ولا يتمكن من البحث في الأوراق ولا التحري بجدية عن ما يطلبه المواطن ، أبسط ما يستطيع فعله أن يحيل هذا الطلب إلى غيره إن كان إنسان شريف لا يمد يده للرشوة . اضمن للموظف أجر شهري يكفيه الشهر.. تجده معك اليوم كله خالي الذهن من المشاغل حاضر الجواب ومستعد لكل سؤال وحديث بروح طيبة مع المواطنين إن أجور العاملين في الدولة تتفاوت تفاوت كبير وعجيب لا أدري لماذا ؟ !! ولا أرى دولة مثل هذه الدولة في شأن مرتبات العاملين بها . فهناك مرتب يهوى بصاحبه تحت خط الفقر بدرجات عديدة ، وهناك مرتبات ترتفع بصاحبها فوق خط الغنى بدرجات كثيرة . ومن جهة الفقر والغني فهو علي مستوى ما قلنا في المرتبات فأكثر من خمسة وسبعين من مواطنين هذه الدولة فقرهم تحت مستوي خط الفقر بمراحل وأقل من خمسة وعشرين من المواطنين غناهم يفوق خط الغنى بكل حدوده . إن هناك خلل واضح من هو المتسبب في هذا ؟؟! بالطبع هي القلة التي ارتفعت فوق رقاب القوم ولا تريد والسماح لغيرها أن يرتفع ويعلوا مثلها . من أين أتت هذه القلة التي ارتفعت فوق رقاب القوم بغناها هذا ؟ بكل تأكيد هذه النسبة سطت على حق الشعب بالطرق المشروعة وغير المشروعة فتطاولت وطالت كل شيء وباتت تدبر وتحيك كل المؤامرات والأساليب المباحة وغيرها لتظل كما هي بل وتريد أن تزيد ... وإذا أعلن أحد عن ذلك تهب المجموعة التي علت ومعاونيها تطالب بالدليل، وإن جاء بكل دليل تهون من نتائج ما قدم من ، ثم تتهمه هو باتهامات كثيرة منها الإزعاج وتعطيل المسيرة الاقتصادية والاستثمارية مع أن الحق معه ، والدلائل والبراهين بينه وواضحة المعالم ، وإن تكرر ذلك منه تبحث له عن مؤامرة تطيح به خارج الدائرة ، ليظل الشعب على ما هو من فقر، وتظل هذه المجموعة التي علت كما هي لا أحد يحاسبها ولا أحد يقف أمام أطماعها . ويبقى التفاوت في الأجور كما هو وتبقي الأيادي الممدودة على حق الغير ممدوه ويظل الاستغلال مباح لفئة عن فئة والفساد حق مشروع لطائفة عن طائفة وإن كان ما أقوله غير صحيح فلماذا الحال كما هو من سنين في الحضيض ولا يسر ولا يرضى ؟ والفئة العريضة من الشعب ما تزال تعانى وتصرخ ولا أحد يجيب ، والفئة القليلة التي اعتلت رقاب الشعب تزداد غنى .
| |
|