خطر السيارات على البيئة
1/ خطر مكيفات الهواء داخل السيارات
تساهم الغازات المنبعثة من السيارات في إلحاق الضرر بالبيئة ، ولا يقتصر الأمر على الغازات الناجمة من احتراق الوقود ، بل يشمل أيضا مكيفات الهواء ..
حيث لا تساهم مكيفات الهواء في زيادة استهلاك الوقود فحسب ، بل إنها أيضا تحتوي على سائل تبريد اصطناعي يطلق عليه (آر 134 إيه) ، والذي تصفه الجماعات المهتمة بالبيئة بـ (القاتل الحقيقي للبيئة) ، ولذا تطالب هذه الجماعات بألا يسمح لمكيفات السيارات بتدمير المناخ " .
ووجدت هيئة الاختبار الفني الألمانية أن نسبة استهلاك السيارات من الوقود تزداد في المتوسط ما بين 10 و 15 % عند تشغيل مكيف الهواء في السيارة ، ويتضاعف هذا الاستهلاك أثناء القيادة داخل المدن عندما يتكرر وقوف السيارة وانطلاقها .
وتحتاج مكيفات الهواء إلى مواد معينة لتعمل ، فمنذ التسعينات قام مصنعو السيارات باستخدام غاز تيترافلوروإيثان (آر 134 إيه) في مكيفات هواء السيارات كبديل لديكلوروديفلوروميثان (آر 12) ، والذي وجد أنه يمثل خطرا شديدا على طبقة الأوزون التي تحمى كوكب الأرض .
ومع ذلك ، فقد وجد أن لـسائل (آر 134 إيه) تأثيرا محتملا رئيسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري ، حيث تتحول 1300 وحدة إلى 1300 كيلوجرام من الغاز المؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري .
ومما يدعو للسخرية ، أن غاز ثاني أكسيد الكربون - وهو أحد أهم الغازات المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري - يعد بديلا جيدا لـسائل (آر 134إيه) في مكيفات السيارات .
الجدير بالذكر ، أن جميع السيارات الجديدة التي ستنتج في أوروبا بدءا من عام 2011 سيسمح لها بـ 150 وحدة كحد أقصى من انبعاث الغازات التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري .
2/اكتشاف خطورة جديدة لعادم السيارة على البيئة:
توصل باحثون أمريكيون إلى عوادم السيارات تكون شكلاً جديداً من الأمطار الحمضية، وليست محطات توليد الطاقة، وأن تلك الأمطار تشكل خطراً كبيراً على الغابات حول العالم.
جاء هذا فى تقرير منشور فى دورية "العلوم الأمريكية" والذى يفيد بأن انبعاث النيتروجين الصادر من عوادم السيارات، بالإضافة إلى الأسمدة، يتراكمان حالياً فى الطبقة العلوية فى الجو ويسقطان على الأرض على هيئة حامض النتريك والذى يدمر النباتات والأشجار والأسماك، كما يكون معادن قد تكون سامة كالألمنيوم، وهذا قد يكون تكراراً لظاهرة "الأمطار الحمضية".
من جانبها، ذكرت وكالة حماية البيئة الأمريكية "EPA"، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، انخفضت بواقع 70%، خلال الفترة من 1990 وحتى 2008، مقابل تراجع انبعاثات ثانى أكسيد النتروجين بمعدل 35% فقط عن نفس تلك الفترة.