منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم   - منقول- 14971045

 

 النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم - منقول-

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طائر الليل
عضو محترف
عضو محترف
طائر الليل


عدد المساهمات : 208
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم   - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم - منقول-   النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم   - منقول- Icon_minitimeالخميس يناير 21, 2010 10:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــ
النفس بين الفجور والتقوى
للدكتور جمال ماضى أبو العزائم
فى النفس المطمئنة سنة 1985

فى هذا العدد نتناول أخطر القضايا الاختيارية للنفس وهى الفجور والتقوى وتزكية النفس وطغيانها من خلال ما أورده الله فى الآية الكريمة قال الله تعالى ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
سورة الشمس الأية – 9 –
وفى هذه الآيات مفاتيح لمعرفة النفس الإنسانية يقسم الخالق تبارك وتعالى بهذه الطاقات التى أودعها بقدرته فى هذه النفس الإنسانية التى وهبها طاقة السمع والبصر والمعرفة والكلام والإحساس وطاقة العمل وطاقة التزاوج . وكل طاقة من هذه الطاقات لها وعائها الجسمى وفى هذا التزاوج تتولد أخطر القضايا الاختيارية للنفس وهى الفجور والتقوى وتزكية النفس وطغيانها ويقسم الخالق بهذا التركيب الفريد ويبين للإنسان الفجور والتقوى . فألهمها فجورها وتقواها ويبدأ بالفجور وهو النزعة الأولى من نزعات النفس " إن النفس الأمارة بالسوء " ويهب الإنسان القدرة على معرفة التقوى " لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة " ثم تسترسل الآيات " قد افلح من زكاها " نتيجة الاستبصار وتصالح طاقة التقوى مع طاقة الدوافع أما إذا ثبتت طاقات الفجور فيتلف الإنسان أجهزته ويصاب بالمرض الجسمى والنفسى وينطبق عليه قوله تعالى " وقد خاب من دساها ".
ثم تسترسل آيات القران ويعطى الخالق عز وجل صورة تاريخية لقوم ثمود الذين استحبوا العمى على الهدى ويقول " كذبت ثمود بطغواها " ومعنى طغواها هو طغيانها ويصف كل من تجاوز حده من العصيان بأنه طاغ يتدرج فى العصيان حتى يصل إلى القمة وهو عمى الرأى وفقدان البصيرة ويقول الحق " ونذرهم فى طغيانهم يعمهون " وهو الضلال فى الرأى . يسوق الإنسان إلى الضلال ويصفهم الحق " وأما ثمود فأهلكوا بالطاغية " فيعاقبوا بالعذاب الجسمى والنفسى نتيجة طغيانهم .
إن هذه المعركة الدائمة التى تدور فى نفس الإنسان منذ بدء تكوينه وهذا الإلهام الذى يمن به الله عز وجل على الناس ليخرجهم من ظلمات الجهل والعمه إلى نور المعرفة والاستبصار هو فضل من الحق تبارك وتعالى علينا لأنه هو الخالق الرحمن
الرحيم العالم بالنفس وتركيبها . وعندما تلاحظ بدء خلق الأجهزة العصبية الرقيبة على الإنسان تجد أنها فى أول أيامها تشبه الأجهزة العصبية للحيوانات ولكن أجهزة الحيوانات يتوقف نضوجها عند حد خاص بها بينما الأجهزة العصبية للإنسان يستمر نضوجها وخاصة الفصين الأمامين للمخ كما تتكون أجهزة التعبير والانفعال والكلام التى حرم منها الحيوان وأيضا تجد خلايا الجهاز العصبى للإنسان تفوق عدة مرات أجهزة الحيوانات . وهذه المنة التى أعطيت للإنسان تجعله سيد المخلوقات فيتعلم ويستبصر عكس الحيوانات التى لا تحكمها سوى الغرائز والدوافع
فالإنسان يوما بعد يوم ينضج الى خلق أخر وتركيب عصبى خاص يجعله قادرا على التعلم ويعلو فى درجاتها بعيدا عن طغيان الغريزة والنفس الأمارة بالسوء وعندئذ تسيطر عليه طاقة نفسية أخرى هى طاقة النفس اللوامة التى نضجت وألهمت
التقوى والمعرفة . وفى مرتبة أخرى يزداد النضوج بممارسة التقوى والعبادة الحقة
والبرنامج اليومى الإسلامي المنظم من بكور وإستبصار وترقى وأخلاقيات يكتسبها من مجتمعه الواعى الناضج ومن طاقة علمية يصعد بها سلم الرقى فيذهب الطغيان ويتناقص وتهدأ النفس وتستقيم ويرجع إلى ربه راضيا مرضيا ويزداد الاستقرار ويسمع أنشودة علوية من عند الحق " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية " ويطرب لقوله تعالى " ولمن خاف مقام ربه جنتان " جنة فى الدنيا وجنة فى الآخرة أو هى جنة المعرفة وجنة الشهود وينادى الحق النفس المطمئنة تارة أخرى " فادخلى فى عبادى وإدخلى جنتى "
هذا هو التقويم الذى خلق الله الإنسان على شاكلته " ولقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم " أبدع خلقه جسميا وأبدع خلقه نفسيا ومكنه من سعادة دائمة عندما يزكى نفسه وأستخلفه فى أرضه ووصاه بالعمل ووفرة الإنتاج .

نقل بمعرفة
طائر الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيم الكرام
مشرف قسم الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة
مشرف قسم الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة
الشيم الكرام


عدد المساهمات : 174
نقاط : 437
تاريخ التسجيل : 29/01/2010

النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم   - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم - منقول-   النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم   - منقول- Icon_minitimeالسبت فبراير 27, 2010 5:55 am

وعندما تلاحظ بدء خلق الأجهزة العصبية الرقيبة على الإنسان تجد أنها فى أول أيامها تشبه الأجهزة العصبية للحيوانات ولكن أجهزة الحيوانات يتوقف نضوجها عند حد خاص بها بينما الأجهزة العصبية للإنسان يستمر نضوجها وخاصة الفصين الأمامين للمخ كما تتكون أجهزة التعبير والانفعال والكلام التى حرم منها الحيوان وأيضا تجد خلايا الجهاز العصبى للإنسان تفوق عدة مرات أجهزة الحيوانات . وهذه المنة التى أعطيت للإنسان تجعله سيد المخلوقات فيتعلم ويستبصر عكس الحيوانات التى لا تحكمها سوى الغرائز والدوافع
فالإنسان يوما بعد يوم ينضج الى خلق أخر وتركيب عصبى خاص يجعله قادرا على التعلم ويعلو فى درجاتها بعيدا عن طغيان الغريزة والنفس الأمارة بالسوء وعندئذ تسيطر عليه طاقة نفسية أخرى هى طاقة النفس اللوامة التى نضجت وألهمت
التقوى والمعرفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طائر الليل
عضو محترف
عضو محترف
طائر الليل


عدد المساهمات : 208
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم   - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم - منقول-   النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم   - منقول- Icon_minitimeالجمعة أبريل 23, 2010 11:23 am

الشيم الكرام كتب:
وعندما تلاحظ بدء خلق الأجهزة العصبية الرقيبة على الإنسان تجد أنها فى أول أيامها تشبه الأجهزة العصبية للحيوانات ولكن أجهزة الحيوانات يتوقف نضوجها عند حد خاص بها بينما الأجهزة العصبية للإنسان يستمر نضوجها وخاصة الفصين الأمامين للمخ كما تتكون أجهزة التعبير والانفعال والكلام التى حرم منها الحيوان وأيضا تجد خلايا الجهاز العصبى للإنسان تفوق عدة مرات أجهزة الحيوانات . وهذه المنة التى أعطيت للإنسان تجعله سيد المخلوقات فيتعلم ويستبصر عكس الحيوانات التى لا تحكمها سوى الغرائز والدوافع
فالإنسان يوما بعد يوم ينضج الى خلق أخر وتركيب عصبى خاص يجعله قادرا على التعلم ويعلو فى درجاتها بعيدا عن طغيان الغريزة والنفس الأمارة بالسوء وعندئذ تسيطر عليه طاقة نفسية أخرى هى طاقة النفس اللوامة التى نضجت وألهمت
التقوى والمعرفة

الشكر لله والدعاء بالشفاء من الله دمت ودام كل الكرام بخير
عمار القلب وحسن بيان العقل والايمان بالله هو كل الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النفس بين الفجور والتقوى - للدكتور جمال ماضى أبو العزائم - منقول-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مرتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر - رحمه الله - منقول
» عاشق الروح - منقول -
»  النفس فى القرآن الكريم
» خبايا النفس
» حمزة بن عبد المطلب - أسد الله وسيد الشهداء - منقول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: الجسم السليم و النفس المطمئنة :: النفس المطمئنة فى القران والحديث الشريف-
انتقل الى: