منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
  من وحى القرآن الكريم  14971045

 

  من وحى القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشيم الكرام
مشرف قسم الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة
مشرف قسم الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة
الشيم الكرام


عدد المساهمات : 174
نقاط : 437
تاريخ التسجيل : 29/01/2010

  من وحى القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: من وحى القرآن الكريم      من وحى القرآن الكريم  Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 05, 2010 2:13 pm

من وحى القرآن الكريم

سيكلوجية النمو الإنسانى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمر الإنسان بأربعة مراحل متصلة من الولادة وحتى يبلغ الشيخوخة إذا امتد به العمر وقطع رحلة الحياة كاملة ولم يدركه الأجل المحتوم أثناء هذه الرحلة . وهذه المراحل هى الطفولة والمراهقة واليفوع أو الرشد ثم الكهولة والشيخوخة ولكل مرحلة ظواهرها الطبيعية التى تظهر علي الأشخاص الأسوياء ومشاكلها التى قد يتعرض لها البعض تبعا للاستعداد الشخصى والظروف البيئية . وقد وردت آيات كثيرة فى القرآن الكريم تشير إلى هذه المراحل المختلفة . أذكر منها على سبيل المثال قوله عز من قائل : ( هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخاً ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون ) سورة غافر ( 67 )

1ـ الطفولة والمراهقة :

0 مرحلة الطفولة :
الجهاز العصبى للطفل حديث الولادة غير كامل النمو كما أن حواسه غير متسقة فى وظائفها ولا تتأثر إلا بمنبهات قوية ، ولذلك لا يدرك الطفل محتويات البيئة إدراكاً واعيا ، وعن طريق التكرار يتعلم الطفل التمييز بين المنبهات البيئية المختلفة المحيطة به وخاصة ما له معنى أو فائدة خاصة له مثل ثدى أمه أو زجاجة اللبن التى يرضع منها وصورة الأم ، ثم تأخذ شخصية الطفل فى تحديد معالمها تدريجيا ويصبح قادر على إدراك كيانه فى البيئة التى يعيش فيها عندما يبلغ حوالى الرابعة من عمره أى أن الطفل فى المرحلة المبكرة من عمره يحس بالمنبهات البيئية ولكن لا يدرك معنى هذه الأحاسيس وقد أورد القرآن الكريم هذا المعنى فى إيجاز معجز فى قوله تعالى :
( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) .
فالطفل يحس بالأذن والعين ويدرك هذا الاحساس بالفؤاد أو العقل عندما يأخذ جهازه العصبى فى اكتمال النمو تدريجياً ، فرغم أن الطفل يولد مزوداً بالسمع والبصر وباقى الحواس إلا أنه لا يفهم ولا يدرك شىء مما حوله فى البيئة حتى يبدأ العقل فى أداء وظيفته وهى إعطاء معنى لهذه الأحاسيس وبذلك يتعلم الطفل تدريجا وتتحدد معالم شخصيته كما ذكرنا سابقاً .
وقد كثر الحديث فى الاونة الأخيرة عن أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها للطفل والأم على حد سواء ، وتكونت الجمعيات العلمية والتخصصية لنشر الوعى الصحى بفوائد الرضاعة الطبيعية بعد ما تفشت فى العالم المتحضر والنامى على حد سواء ظاهرة الرضاعة الصناعية . وقد لخص القرآن الكريم هذا المعنى فى قوله جل جلاله :
( والوالدات يرضع أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفساً إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بوالده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أراد فصالا عن ترض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما ءاتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير ) سورة البقرة ( 233 )

0 مرحلة المراهقة :

تحدث عدة تغيرات فسيولوجية أثناء فترة المراهقة وكلها خطوات على طريق النمو الطبيعى . فهناك تغيرات عضوية حيث يزداد نمو العظام والعضلات بشكل ملحوظ مع ازدياد نشاط الغدد المختلفة مما يؤدى إلى حيوية ونشاط ملحوظين . ومن أهم الأعضاء التى يكتمل نضجها فى سن المراهقة أعضاء التناسل وما يصاحب ذلك من تغيرات فى الصفات الجنسية الثانوية كنمو الثدى والتغيرات فى شكل الحوض عند البنات وخشونة الصوت عند الشبان وظهور الشعر فى أماكن متفرقة من الجسم حسب الجنس ، ويؤدى ذلك كله إلى تحديد معالم الرجولة والأنوثة من الناحية العضوية ، وذلك مصداقا لقوله تعالى :
( يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
وتظهر التغيرات النفسية فى مرحلة المراهقة فى صورة ازدياد النشاط الفكرى ولكن قلة الخبرة العملية كثيراً ما تعوق خروج هذا النشاط إلى حيز الإنتاج المثمر ، كذلك تضطرب عواطف المراهق ويصبح أكثر حساسية ويغلب عليه الخجل أحيانا أو الشعور بالغضب والتحدى ، أما عن التغيرات الاجتماعية فى مرحلة المراهقة فتعتبر هذه المرحلة من العمر فترة انتقال بين الطفولة حيث الاعتماد على الغير وبين البلوغ حيث الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية .
والمراهق يعيش فعلا فى المرحلتين فى وقت واحد مما يجعله غير مستقر فلا هو متمتع بالأمان والطمأنينة كما كان فى فترة الطفولة ، ولا هو قادر على تحمل مسئوليات مرحلة البلوغ أى أنه يعيش فى فترة غموض غير محددة المعالم وبذلك يكون معرضاً لكثير من المتناقضات بالنسبة لوضعه فى المجتمع . ولا شك أن النضج والتطور الجنسى فى مرحلة المراهقة يؤثر فى تصرفات المراهق من الجنسين ، وغالبا ما يشغل الاهتمام الجنسى تفكير المراهقين إلى حد كبير قد يسبب لهم اضطرابا عاطفيا تختلف حدته من شخص لأخر ، فالشاب الذى نشأ فى بيئة محافظة قد يشعر بقلق بالغ وإحساس بالذنب بسبب المشاعر الجنسية التى تحدث له فى سن المراهقة ، وقد يقع فريسة للصراع النفسى بين دافع الجنس الفطرى وبين تقاليد المجتمع ولهذه التقاليد أثرها فى التكيف مع الدافع الجنسى فى مرحلة المراهقة ففى المجتمعات البدائية والريف لا يتعرض الشباب لمتاعب المراهقة مثل ما يحدث فى المدينة وربما كان ذلك للانطلاق والزواج المبكر . أما فى مجتمع المدينة فحاجة الشاب إلى إتمام تعليمه والبحث عن عمل مناسب يكفى مطالبه الاقتصادية يؤخره عن الزواج وبالتالى يعرضه إلى القلق والتوتر والصراعات النفسية وفى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصحه للشباب ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) مخرجا ووقاية من هذه الصراعات النفسية . وهذه الاستطاعة تفرض على المسئولين ضرورة توفير الوسائل المعيشية الأساسية من مسكن وعمل مناسب إلى غير ذلك من ضرورات الحياة وفى هذا وقاية للشباب من الانحرافات التى يعم ضررها الجميع وتصيب شظاياها القريب والبعيد .
ولزيادة النشاط الفكرى فى مرحلة المراهقة مشاكله المعقدة . فكثيرا ما يفكر المراهق فى المبادئ والقيم والمشاكل الاقتصادية والسياسية والبيئية فى المجتمع الذى يعيش فيه . ولكن هذا التفكير يكون عادةً نظرياً تحكمه أحلام اليقظة وتنقصه الخبرة العملية المكتسبة من تجارب الحياة الواقعية التى لا تخضع كثيراً للنظريات . فيجب على المشرفين على رعاية الشباب
وأولياء الأمور إتاحة الفرصة لمناقشة ما يبديه الشباب من آراء مع توجيههم واستغلال طاقتهم بطريقة بناءة بدلا من تسخيف آرائهم ووصفها بالطيش والرعونة . وما نشاهده كثيراً من مظاهر الخلاف بين الشباب المشرفين على تربيتهم يرجع فى كثير من الحالات إلى هذه الزيادة فى النشاط الفكرى واتساع أفق الشباب
ونظرتهم للحياة نظرةً تخالف نظرة البالغين لها ، وكذلك رفضهم السلطة المطلقة التى أعتاد الآباء فرضها عليهم زمن الطفولة وإحساسهم بعدم الحاجة إلى الرعاية والحنان الذى كانوا فى أشد الحاجة إليه وهم أطفال . وقد يؤدى شعور المراهق بشخصيته ورغبته فى إثبات ذاته كفرد مستقل إلى تحويله إلى مثل عليا أخرى خارج الأسرة بدلا من الوالدين . وهنا قد يكمن الخطر إذا أُسىء استغلال هذا التحول ليؤدى إلى ارتماء الشباب فى أحضان معتنقى المبادئ الهدامة والتطرف المدمر.



د / محمود سامى عبد الجواد





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليمان شاويش
المشرف العام
المشرف العام
سليمان شاويش


عدد المساهمات : 311
نقاط : 748
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
العمر : 64

  من وحى القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من وحى القرآن الكريم      من وحى القرآن الكريم  Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 5:30 am


إذا أردة الدنيا فعليك بالقرآن واذا أردة الأخرة فعليك بالقرآن
عزيزى احسنت فى كل ما قدمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من وحى القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  النفس فى القرآن الكريم
»  تفسير بعض من آيات القرآن الكريم
» من الفرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: استراحة المنتدى :: الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة-
انتقل الى: