منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس  14971045

 

 تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طائر الليل
عضو محترف
عضو محترف
طائر الليل


عدد المساهمات : 208
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس  Empty
مُساهمةموضوع: تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس    تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس  Icon_minitimeالسبت أغسطس 07, 2010 4:25 am

تابع المرحلة الثانية
الدعوة جهارا
الجزء الخامس

موقف المشركين من رسول الله :

وأما بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان رجل شهماً وقوراً ذا شخصية فذة ، تتعاظمه نفوس الأعداء والأصدقاء بحيث لا يقابل مثله إلا بالإجلال والتشريف ، ولا يجترئ على اقتراف الدنايا والرذائل ضده إلا أرذل الناس وسفهاؤهم ، ومع ذلك كان فى منعة أبى طالب ، وأبو طالب من رجال مكة المعدودين ، كان عظيما فى أصله ، معظما بين الناس ، فكان من الصعب أن يجسر أحد على إخفار ذمته واستباحة بيضته ، إن هذا الوضع أقلق قريشا وأقامهم وأقعدهم ، ودعاهم إلى تفكير سليم يخرجهم من المأزق دون أن يقعوا فى محذور لا يحمد عقباه ، وقد هداهم ذلك إلى أن يختاروا سبيل المفاوضات مع المسئول الأكبر : أبى طالب ، ولكن مع شئ كبير من الحكمة والجدية ، ومع نوع من أسلوب التحدى والتهديد الخفى حتى يذعن لما يقولون .

وفد قريش إلى أبى طالب :

قال ابن إسحاق : مشى رجال من أشراف قريش إلى أبى طالب ، فقالوا : يا أبا طالب ، إن ابن أخيك قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفه أحلامنا ، وضل آباءنا ، فإما أن تكفه عنا ، وإما أن تخلى بيننا وبينه ، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه ، فنكفيكه ، فقال لهم أبو طالب قولاً رقيقاَ وردهم رداً جميلاً ، فانصرفوا عنه ، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه ، يظهر دين الله ويدعوا إليه ، ولكن لم تصبر قريش طويلاً حين رأته ماضياًَ فى عمله ودعوته إلى الله ، بل أكثرت ذكره وتذامرت فيه ، حتى قررت مراجعة أبى طالب بأسلوب أغلظ وأقسى من السابق .

قريش يهددون أبا طالب :

وجاءت سادات قريش إلى أبى طالب فقالوا له : يا أبا طالب ، إن لك سنا وشرفاً ومنزلة فينا ، وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا ، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آباءنا ، وتسفيه أحلامنا ، وعيب آلهتنا ، حتى تكفه عنا ، أو ننازله وإياك فى ذلك ، حتى يهلك أحد الفريقين .
عظم على أبى طالب هذا الوعيد والتهديد الشديد ، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : يا أبن أخى ، إن قومك قد جاءونى فقالوا لى كذا وكذا ، فأبق على وعلى نفسك ، ولا تحملنى من الأمر ما لا أطيق ، فظن رسول الله أن عمه خاذله ، وأنه ضعُف عن نصرته فقال : ( يا عم ، والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر ـ حتى يظهره الله أو أهلك دونه ـ ما تركته ) ثم استعبر وبكى ، وقام ، فلما ولى ناداه أبو طالب ، فلما أقبل قال له : اذهب يا بن أخى ، فقل ما أحببت ، فو الله لا أسلمك لشئ أبدا وأنشد :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم
حتى أوسد فى التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
وأبشر وقر بذاك منك عيونا
وذلك فى أبيات .

قريش بين يدى أبى طالب مرة أخرى :

ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماض فى عمله عرفت أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله ، وأنه مجمع لفراقهم وعداوتهم فى ذلك ، فذهبوا إليه بعمارة ابن الوليد ابن المغيرة وقالوا له : يا أبا طالب إن هذا الفتى أنهد فتى فى قريش وأجمله ، فخذه فلك عقله ونصره ، وأتخذه ولداً فهو لك ، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذى خالف دينك ودين آبائك ، وفرق جماعة قومك ، وسفه أحلامهم ، فنقتله ، فإنما هو رجل برجل ، فقال : والله لبئس ما تسومننى ، أتعطونى ابنكم أغذوه لكم ، وأعطيكم ابنى تقتلونه ؟ هذا والله ما لا يكون أبداً ، فقال مطعم بن عدى بن نوفل ابن عبد مناف : والله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك ، وجهدوا على التخلص مما تكره ، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئاً ، فقال : والله ما أنصفتمونى ، ولكنك قد أجمعت خذلانى ومظاهرة القوم على ، فأصنع ما بدا لك .
ولما فشلت قريش فى هذه المفاوضات ، ولم توفق فى إقناع أبى طالب بمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفه عن الدعوة إلى الله ، قررت أن يختار سبيلا قد حاولت تجنبه والابتعاد منه مخافة مغبته وما يؤول إليه ، وهو سبيل الاعتداء على ذات الرسول صلى الله عليه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثامن -
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء السابع -
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء السادس -
» تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء التاسع
»  تابع المرحلة الثانية من الدعوة جهارا - الجزء الثانى -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: روضة الايمان :: سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: