منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
تابع المرحلة الثانية    -  الدعوة جهارا  -   الجزء الثالث  - 14971045

 

 تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثالث -

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طائر الليل
عضو محترف
عضو محترف
طائر الليل


عدد المساهمات : 208
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

تابع المرحلة الثانية    -  الدعوة جهارا  -   الجزء الثالث  - Empty
مُساهمةموضوع: تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثالث -   تابع المرحلة الثانية    -  الدعوة جهارا  -   الجزء الثالث  - Icon_minitimeالجمعة يوليو 23, 2010 8:13 am

تابع المرحلة الثانية
الدعوة جهارا
الجزء الثالث

أساليب شتى لمجابهة الدعوة :

ولما فرغت قريش من الحج فكرت فى أساليب تقضى بها على هذه الدعوة فى مهدها وتشخيص هذه الاساليب فيما يلى :

1- السخرية والتحقير ، والآستهزاء والتكذيب
والتضحيك :

قصدوا بها تخذيل المسلمين ، وتوهين قواهم المعنوية ، فرموا النبى صلى الله عليه وسلم بتهم هازلة ، وشتائم سفيهة ، فكانوا ينادونه بالمجنون ، ويصمونه بالسحر والكذب ، وقد أكثروا من السخرية والاستهزاء وزادوا من الطعن والتضحيك شيئا فى شيئا حتى أثر ذلك فى نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أخبر الله سبحانه من قبل أنه يكفيه هؤلاء المستهزئين ، وأخبره أن فعلهم هذا سوف ينقلب وبالا عليهم .
2 – إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة :

وقد أكثروا من ذلك وتفننوا فيه بحيث لا يبقى لعامة الناس مجال للتدبر فى دعوته والتفكير فيها ، فكانوا يقولون عن القرأن :} أضغاث أحلام { .. يراها محمد بالليل ويتلوها بالنهار ويقولون ...} بل افتراه { من عند نفسه ويقولون } إنما يعلمه بشر { وقالوا : } إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم أخرون { ... أى اشترك هو وزملاؤه فى اختلاقه .
وأحيانا قالوا : إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان .
وأحياناً قالوا : عن النبى صلى الله عليه وسلم إنه مصاب بنوع من الجنون ، فهو يتخيل المعانى ثم يصغها فى كلمات بديعة رائعة كما يصوغ الشعراء ، فهو شاعر وكلامه شعر .. قال تعالى ردا عليهم } والشعراء يتبعهم الغاوون * ألو ترى أنهم فى كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون { سورة الشعراء ... فهذه ثلاث خصائص يتصف بها الشعراء ليست واحدة منها فى النبى صلى الله عليه وسلم ، فالذين اتبعوه هداة مهتدون ، متقون صالحون فى دينهم وخلقهم وأعمالهم وتصرفاتهم ، وليست عليهم مسحة من الغواية فى أى شأن من شئونهم ، ثم النبى لا يهيم فى كل واد كما يهيم الشعراء ، بل هو يدعو إلى رب واحد ، ودين واحد ، وصراط واحد ، وهو لا يقول إلا ما يفعل ، ولا يفعل إلا ما يقول ، فأين هو من الشعراء؟ وأين الشعر والشعراء منه .
هكذا كان يرد عليهم بجواب مقنع حول كل شبهة كانوا يثيرونها ضد النبى صلى الله عليه وسلم والقرآن والإسلام .
ومعظم شبهتهم كانت تدور حول التوحيد ، ثم رسالة محمد ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة ، وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد ، بل زاد عليها زيادات أوضح بها هذه القضية من كل ناحية ، وبين عجز آلهتهم عجزاً لا مزيد عليه ، ولعل هذا كان مثار غضبهم واستنكارهم الذى أدى إلى ما أدى إليه .
أما شبهاتهم فى رسالة النبى صلى الله عليه وسلم فإنهم مع اعترافهم بصدق النبى وأمانته وغاية صلاحه وتقواه كانوا يعتقدون أن منصب النبوة والرسالة أجل وأعظم من أن يعطى لبشر ، فالبشر لا يكون رسول ، والرسول لا يكون بشر حسب عقيدتهم ، فلما أعلن رسول الله عن نبوته ، ودعا إلى الإيمان به تحيروا وقالوا : } ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق { سورة الفرقان ، وقالوا أن محمد صلى الله عليه وسلم بشر ،... و } ما أنزل الله على بشر من شىء { سورة الأنعام ....، فقال تعالى ردا عليهم : } قل من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس { .... ، وكانوا يعرفون ويعترفون بأن موسى بشر ، ورد عليهم بأن كل قوم قالوا لرسلهم إنكارا على رسالتهم : .... } إن أنتم إلا بشر مثلنا { سورة إبراهيم ،..... ف } قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده { سورة إبراهيم ،.... فالأنبياء والرسل لا يكونون إلا بشر ، ولا منافاة بين البشرية والرسالة .
وحيث أنهم كانو يعترفون بأن إبراهيم وإسماعيل وموسى – عليهم السلام – كانوا رسلا وكانوا بشرا ، فإنهم لم يجدوا مجالا للإصرار على شبهتهم هذه ، فقالوا : ألم يجد الله لحمل رسالته إلا هذا اليتيم المسكين ، ما كان الله ليترك كبار أهل مكة والطائف ويتخذ هذا المسكين رسولا... } لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم { الزخرف ،....قال تعالى ردا عليهم : } أهم يقسمون رحمت ربك { الزخرف .... ، يعنى أن الوحى والرسالة رحمة من الله ،.... و } الله أعلم حيث يضع رسالته { الأنعام ...
وانتقلوا بعد ذلك إلى شبهة أخرى ، قالوا : إن رسل ملوك الدنيا يمشون فى موكب من الخدم والحشم ، ويتمتعون بالأبهة والجلال ، ويوفر لهم كل أسباب الحياة ، فما بال محمد يدفع فى الأسواق للقمة عيش وهو يدعى أنه رسول الله ، ورد على شبهتهم هذه بأن محمداً رسول ، يعنى أن مهمته هو إبلاغ رسالة الله إلى كل صغير وكبير ، وضعيف وقوى ، وشريف ووضيع ، وحر وعبد ، فلو لبث فى الأبهة والجلال والخدم والحشم والحرس والمواكبين مثل رسل الملوك
، لم يكن يصل إليه ضعفاء الناس وصغارهم حتى يستفيدوا به ، وهم جمهور البشر ، وإذن فاتت مصلحة الرسالة ، ولم تعد لها فائدة تذكر .
أما إنكارهم البعث بعد الموت فلم يكن عندهم فى ذلك إلا التعجب والاستغراب والاستبعاد العقلى .
وقال قائلهم :
أموت ثم بعث ثم حشر ..... حديث خرافة يا أم عمرو
وقد رد عليهم بتبصيرهم ما يجرى فى الدنيا ، فالظالم يموت دون أن يلقى جزاء ظلمه ، والمظلوم يموت دون أن يأخذ حقه من ظالمه ، والمحسن الصالح يموت قبل أن يلقى جزاء إحسانه وصلاحه ، والفاجر المسىء يموت قبل أن يعاقب على سوء عمله ، فإن لم يكن بعث ولا حياة ولا جزاء بعد الموت لاستوى الفريقان ، بل لكان الظالم والفاجر أسعد من المظلوم والصالح وهذا غير معقول إطلاقا ، ولا يتصور من الله أن يبنى نظام خلقه على مثل هذا الفساد .
وأما الاستبعاد العقلى فقال تعالى رد عليه } أأنتم أشد خلقا أم السماء { وبين ما هو معروف عقلا وعرفا وهو أن الإعادة قال تعالى } أهون عليه { وقال } كما بدأنا أول خلق نعيده { وقال } أفعيينا بالخلق الأول { .
وهكذا رد على كل ما أثاروا من الشبهات رداً مفحما يقنع كل ذى عقل ولب ، ولكنهم كانوا مشاغبين مستكبرين يريدون علوا فى الأرض و، فرض رأيهم على الخلق ، فبقوا فى طغيانهم يعمهون .

3 – الحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن ، ومعارضته بأساطير الأولين :

كان المشركون بجنب إثارة هذه الشبهات يحولون بين الناس وبين سماعهم القرآن ودعوة الإسلام بكل طريق يمكن ، فكانوا يطردون الناس ويثيرون الشغب والضوضاء ويتغنون ويلعبون ، إذا رأوا النبى صلى الله عليه وسلم يتهيأ للدعوة ، أو إذا رأوه يصلى ويتلوا القرآن ، قال تعالى :} وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون { حتى إن النبى لم يتمكن من تلاوة القرآن عليهم فى مجامعهم ونواديهم إلا فى أواخر السنة الخامسة من النبوة ، وذلك أيضا عن طريق المفاجأة ، دون أن يشعروا بقصده قبل بداية التلاوة .
وكان النضر بن الحارث ، أحد شياطين قريش قد قدم الحيرة ، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس رستم واسفنديار ، فكان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا للتذكير بالله والتحذير من نقمته خلفه النضر ويقول : أنا والله يا معشر قريش أحسن حديثا منه ، ثم يحدثهم عن ملوك فارس رستم واسفنديار ، ثم يقول ، بماذا محمد أحسن حديثا منى .
وفى رواية عن ابن عباس أن النضر كان قد اشترى
قينه ، فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته ، فيقول : أطعميه واسقيه وغنيه ، هذا خير مما يدعوك إليه محمد ، وفيه نزل قوله تعالى } ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله {
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليمان شاويش
المشرف العام
المشرف العام
سليمان شاويش


عدد المساهمات : 311
نقاط : 748
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
العمر : 64

تابع المرحلة الثانية    -  الدعوة جهارا  -   الجزء الثالث  - Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثالث -   تابع المرحلة الثانية    -  الدعوة جهارا  -   الجزء الثالث  - Icon_minitimeالأحد أكتوبر 31, 2010 8:31 am

رائع منك هذا ولك الجزاء الطيب والخير عليه لا تتكاسل اكمل
تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثالث -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثامن -
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء السابع -
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء السادس -
» تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء التاسع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: روضة الايمان :: سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: