منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
  7   -   المرحلة الثانية   -   الدعوة جهاراً 14971045

 

  7 - المرحلة الثانية - الدعوة جهاراً

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طائر الليل
عضو محترف
عضو محترف
طائر الليل


عدد المساهمات : 208
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

  7   -   المرحلة الثانية   -   الدعوة جهاراً Empty
مُساهمةموضوع: 7 - المرحلة الثانية - الدعوة جهاراً     7   -   المرحلة الثانية   -   الدعوة جهاراً Icon_minitimeالأربعاء يونيو 23, 2010 11:48 am

المرحلة الثانية

الدعوة جهارا

أول أمر بإظهار الدعوة :

لما تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون ، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها نزل الوحى يكلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعالنة الدعوة ، ومجابهة الباطل بالحسنى .
وأول ما نزل قوله تعالى * وأنذر عشيرتك الأقربين * }الشعراء{ ، وقد ورد فى سياق ذكرت فيه أولاً قصة موسى عليه السلام ، من بداية نبوته إلى هجرته مع بنى إسرائيل ، وقصة نجاتهم من فرعون وقومه ، وإغراق آل فرعون معه ، وقد اشتملت هذه القصة على جميع المراحل التى مرى بها موسى عليه السلام ، خلال دعوة فرعون وقومه إلى الله .
وكأن هذا التفصيل جئ به مع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجهر الدعوة إلى الله ، ليكون أمامه وأمام أصحابه مثال لما سيلقونه من التكذيب والاضطهاد حينما يجهرون بالدعوة ، وليكونوا على بصيرة من أمرهم منذ البداية .
ومن ناحية أخرى تشتمل هذه الصورة على ذكر مآل المكذبين للرسل ، من قوم نوح ، وعاد ، وثمود ، وقوم إبراهيم ، وقوم لوط ، وأصحاب الأيكة – عدا ما ذكر من أمر فرعون وقومه – ليعلم الذين سيقومون بالتكذيب عاقبة أمرهم وما سيلقونه من مؤاخذة الله إن استمروا عليه ، وليعرف المؤمنون أن حسن العاقبة لهم وليس للمكذبين .

الدعوة فى الأقربين :

ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيرته بنى هاشم بعد نزول هذه الآية ، فجاءوا ومعهم نفر من بنى عبد المطلب بن عبد مناف ، فكانوا نحو خمسة وأربعين رجلاً ، فلما أراد أن يتكلم رسول الله بادره أبو لهب وقال : هؤلاء عمومتك وبنو عمومتك فتكلم ، ودع الصباة ، واعلم أنه ليس لقومك بالعرب قاطبة طاقة ، وأنا أحق من أخذك ، فحسبك بنو أبيك ، وإن أقمت على ما أنت عليه فهو أيسر عليهم من أن يثب بك بطون قريش ، وتمدهم العرب ، فما رأيت أحداً جاء على بنى أبيه بشر مما جئت به ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم فى ذلك المجلس .
ثم دعاهم ثانية وقال : ( الحمد لله أحمده وأستعينه ، وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) ثم قال : ( إن الرائد لا يكذب أهله ، والله الذى لا إله إلا هو ، إنى رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة ، والله لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ، ولتحاسبن بما تعملون ، وإنها الجنة أبدا أو النار أبدا )
فقال أبو طالب : ما أحب إلينا معاونتك ، وأقبلنا لنصيحتك ، وأشد تصديقا لحديثك وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون ، وإنما أنا أحدهم ، غير أنى أسرعهم إلى ما تحب ، فأمضى لما أمرت به فوالله ، لا أزال أحوطك وأمنعك ، غير أن نفسى لا تطاوعنى على فراق دين عبد المطلب .
فقال أبو لهب : هذه والله السوأة ، خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم ، فقال أبو طالب : لنمنعه ما بقينا .

على جبل الصفا :

وبعد تأكد النبى صلى الله عليه وسلم من تعهد أبى طالب بحمايته وهو يبلغ عن ربه صعد النبى ذات يوم على الصفا ، فعلا أعلاها حجراً ، ثم هتف : ( يا صباحاه )
وكانت كلمة إنذار تخبر عن هجوم جيش أو وقوع أمر عظيم .
ثم جعل ينادى بطون قريش ، ويدعوهم قبائل قبائل : ( يا بنى فهر ، يا بنى عدى يا بنى فلان ، يا بنى فلان ، يا بنى عبد مناف ، يا بنى عبد المطلب ) .
فلما سمعوا قالوا من هذا الذى يهتف ؟ قالوا : محمد . فأسرع الناس إليه ، حتى إن الرجل إذا لم يستطع أن يخرج إلية أرسل رسولاً لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش .
فلما اجتمعوا قال : ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادى بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى )
قالوا : نعم ما جربنا عليك كذباً ، ما جربنا عليك إلا صدقاً .
قال : ( فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ، إنما مثلى ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربا أهله ) – أى يتطلع وينظر لهم من مكان مرتفع لئلا يدهمهم العدو – ( فخشى أن يسبقوه فجعل ينادى : يا صباحاه )
ثم دعاهم إلى الحق ، وانذرهم من عذاب الله فخص وعم فقال :
( يا معشر قريش ، اشتروا أنفسكم من الله ، أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم من الله ضراً ولا نفعاً ، ولا أغنى عنكم من الله شيئاً .
يا بنى كعب بن لؤى ، أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك ضراً ولا نفعاً .
يا بنى مرة بن كعب ، أنقذوا أنفسكم من النار .
يا معشر بنى قصى ، أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً .
يا معشر بنى عبد مناف ، أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم من الله ضراً ولا نفعاً ، ولا أغنى عنكم من الله شيئاً
يا بنى عبد شمس ، أنقذوا أنفسكم من النار .
يا بنى هاشم ، أنقذوا أنفسكم من النار .
يا معشر بنى عبد المطلب ، أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً ، ولا أغنى عنكم من الله شيئاً ، سلونى من مالى ما شئتم ، لا املك لكم من الله شيئاً .
يا عباس بن عبد المطلب ، لا أغنى عنك من الله شيئاً .
يا صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ، لا أغنى عنك من الله شيئاً .
يا فاطمة بنت محمد رسول الله ، سلينى ما شيئت من مالى ، أنقذى نفسك من النار فإنى لا أملك لك ضراً ولا نفعاً ، ولا أغنى عنك من الله شيئاً .
غير أن لكم رحماً سأبُلُّها بِبلاَلها ) أى سأصلها حسب حقها .ولما تم هذا الإنذار انفض الناس وتفرقوا ، ولا يذكر عنهم أى ردة فعل ، سوى أن أبا لهب واجه النبى صلى الله عليه وسلم بالسوء ، وقال : تبا لك سائر اليوم ، ألهذا جمعتنا ؟ فنزلت : * تبت يدا أبى لهب وتب *
كانت هذه الصيحة العالية هى غاية البلاغ ، فقد أوضح الرسول لأقرب الناس إليه أن التصديق بهذه الرسالة هو حياة الصلات بينه وبينهم ، وأن عصبة القرابة التى يقوم عليها العرب ذابت فى حرارة هذا الإنذار الآتى من عند الله .
ولم يزل هذا الصوت يرتج دويه فى أرجاء مكة حتى نزل قوله تعالى : * فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين * } الحجر { فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بالدعوة إلى الإسلام فى مجامع المشركين ونواديهم يتلوا عليهم كتاب الله ، ويقول لهم ما قالته الرسول لأقوامهم : * يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره * } الأعراف { وبدء يعبد الله تعالى أمام أعينهم ، فكان يصلى بفناء الكعبة نهاراً جهاراً وعلى رءوس الأشهاد .
وقد نالت الدعوة مزيدا من القبول ، ودخل الناس فى دين الله واحداً بعد واحد ، وحصل بينهم وبين من لم يسلم من أهل بيتهم تباغض وتباعد وعناد واشمأزت قريش من كل ذلك ، وساءهم ما كانوا يبصرون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليمان شاويش
المشرف العام
المشرف العام
سليمان شاويش


عدد المساهمات : 311
نقاط : 748
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
العمر : 64

  7   -   المرحلة الثانية   -   الدعوة جهاراً Empty
مُساهمةموضوع: رد: 7 - المرحلة الثانية - الدعوة جهاراً     7   -   المرحلة الثانية   -   الدعوة جهاراً Icon_minitimeالأحد أكتوبر 31, 2010 7:30 am


أحسنت سيرة عطرة طيبة يفوح منها الطيب
تحياتى ومودتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
7 - المرحلة الثانية - الدعوة جهاراً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  المرحلة الثانية ــ الدعوة جهاراً ــ الجزء العاشر
» تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثالث -
» تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الخامس
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثامن -
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء السابع -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: روضة الايمان :: سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: