1- مجلة اللواء الإسلامى - العدد ( 301 ) اكتوبر سنة1987

[size=18]أنت تسأل والإسلام يجيب
أجاب الشيخ / إبراهيم الوقفي - بمجلة اللواء الإسلامي -فى اكتوبر - سنة 1987


س – كفارة اليمين وزكاة الفطر هل يجوز إخراجها نقدا ؟
ج – الكفارة أنواع ثلاثة في اليمين إما عتق رقبة فإن لم يجد فإطعام عشرة مساكين
أو كسوتهم فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام قال تعالي ( لا يؤاخذكم الله باللغو في
أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط
ما تطعمون اهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك
كفارة أيمانكم إذا حلفتم ) وإذا أراد الحالف الحانث أن يكفر عن يمينه بالإطعام
أو الكسوة يجوز له أن يقدر ثمن هذا الإطعام أو الكسوة لعشرة مساكين
ويخرجها نقدا بدلا من الإطعام والكسوة وكذا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا
بدلا من الحبوب .
س – ما المقصود بكل من الجنابة والحدث الأصغر والحدث الأكبر ؟
ج – يقال للبالغ " جنب " إذا خرج منه المني بإحتلام أو جماع وكذا المرأة ويحرم
على الجنب الصلاة وتلاوة القران الكريم ومس المصحف حتى يغتسل ويتطهر
والمراد بالحدث الأصغر هو نقض الوضوء ويبطله كالبول والغائط والريح من
الدبر والمراد بالحدث الأكبر كل ما يوجب الغسل من نزول منى أو حيض أو
نفاس .
س – هل يجب علينا التوقف عن أعمالنا عند سماع الأذان ؟
ج – ينبغي لمن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحياتين فإنه يقول
: لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم يقول بعد تمام الأذان : اللهم رب هذه الدعوة
التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والدرجة الرفيعة وأبعثه مقاما محمودا
الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد . ولا يجب ترك الإعمال لسماع الأذان إلا في
أذان صلاة الجمعة لقوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم
الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرا لكم إن كنتم تعلمون )
س – هل الأب يحاسب على ترك أولاده للصلاة وهل مسئول عن الزوجة التي لا
تصلي ؟
ج – قال تعالي ( يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) فعلي
الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية ففي صحيح
الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
فالإمام الذي على الناس راع ومسئول عنهم والرجل راع علي أهل بيته وهو
مسئول عنهم ) وقال بعض العلماء : لما قال ( قوا أنفسكم ) دخل فيه الأولاد لأن
الولد بعض منه فيعلمه الحلال والحرام ويجنبه المعاصي والآثام إلي غير ذلك
من الأحكام وقال عليه الصلاة والسلام مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم
عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( رحم الله إمراً قام من الليل فصلي فأيقظ أهله فإن لم تقم رش وجهها بالماء . رحم
الله امرأة قامت من الليل تصلي وأيقظت زوجها فإذا لم يقم رشت وجهه من الماء)
س – ما تفسير قوله تعالي ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان
الله سميعا عليما ) صدق الله العظيم ؟
ج – المعني أن الله تعالي لا يحب ولا يرضي أن يجهر أحد بالسوء من القول إلا من
وقع عليه ظلم فلا يكره له الجهر به قال ابن عباس : المباح لمن ظلم أن يدعو
علي من ظلمه وإن صبر فهو خير له . وقال أيضا : لا بأس لمن ظلم أن ينتصر
بمثل ظلمه ويجهر له بالسوء من القول . وظاهر الآية أن للمظلوم أن ينتصر من
ظالمه ولكن مع اقتصاد وقوله تعالي ( وكان الله سميعا عليما ) تحذير للظالم حتى
لا يتعدى الحد في الانتصار قال تعالي ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به
ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )
س – لي أخت توفيت منتحرة – هل يجوز أن أصلي وأصوم لها وهل هذا يفيدها ؟
ج – نهي الإسلام عن الانتحار وقتل الإنسان لنفسه قال تعالي ( ولا تقتلوا أنفسكم إن
الله كان بكم رحيما ) وروي الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تردي من
جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسي
سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل
بحديدة فحديته في يده يتوجا بها في نار جنهم خالدا مخلدا فيها أبدا ) وروي ابن
حيان في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رجلا كانت به جراحة
فاتى قرنا له فأخذه مشقصا فذبح به نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم
فالمنتحر بأية وسيلة من وسائل القتل مخلد في النار ولا تنفعه صلاة ولا صيامه
ولا صلاة ولا صيام أحد غيره له وورد في الحديث : ألا يصلي أحد عن أحد ولا
يصوم أحد عن أحد .
س – ما تفسير قوله تعالي ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية
مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ) صدق الله العظيم
ج – ذكر الله سبحانه قبل هذه الآية حال من كانت الدنيا أكبر همه ونسي الله تعالي
وأهمل العمل والاستعداد لأخرته ذكر بعد ذلك حال من اطمأنت نفسه إلي الله
تعالي فسلم أمره إليه وتوكل عليه والنفس المطئنة الساكنة الموقنة أيقنت أن
الله وقبلت فأخبتت إليه وقال ابن عباس : أي المطمئنة بثواب الله . وعن مجاهد
: هي الراضية بقضاء الله التي علمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها وأن ما
ما أصابها لم يكن ليخطئها . وقال مقاتل الآمنة من عذاب الله . وقال : المطمئنة
بذكر الله تعالي . قال تعالي ( الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ) وقيل
المطمئنة بالإيمان المصدقة بالبعث والثواب . وقال ابن زيد : المطمئنة لأنها
بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث ويوم الجمع الصحيح أنها عامة في كل
نفس مؤمن مخلص طائع وقال سعيد ابن زيد : قرأ رجل عند النبي صلى الله
عليه وسلم : ( يأيتها النفس المطمئنة ) فقال أبو بكر ما أحسن هذا يا رسول الله
فقال النبي صلي الله عليه وسلم ( إن الملك سيقولها لك يا أبا بكر )
ومعنى : ( إلي ربك ) أي إلي صاحبك وجسدك وقال الحسن : ارجعي إلي ثواب ربك وكرامته . وهذا عند الموت . وقوله (فأدخلي في عبادي )
أي في أجساد عبادي الصالحين أي انتظمي في سلكهم ( وأدخلي جنتي )
معهم [/size]

عزيزى الأستاذ طائر الليل
شكرا لك على هذا المجهود الرائع الذى قمت به فى نقل هذه الكلمات الطيبة الكريمة