بسم الله الرحمن الرحيم
سطور مضيئة
لا اله إلا الله وحده لا شريك له لهُ الملك ولهُ الحمد يحى ويميت وهو على كل شئ قدير
{ خطب عمر بن الخطاب رضى الله عنه يوما فقال }
أيها الناس إنه لم يبلغ ذو حق فى حقه أن يطع فى معصية الله وانى لأجد هذا مالا يصلحه إلى خلال ثلاث أن يأخذ فى الحق ويعطى فى الحق ويمنع من الباطل .
وإنما أنا ومالكم كوالى اليتيم ، إذا استغنيت استعففت ، وإذا افتقرة أكلت بالمعروف ، ولست أدع أحد يظلم أحد ، ولا يعتدى عليه حتى أضع خده على الأرض واضع قدمى على الخد الأخر ، حتى يذعن للحق ولكم عليا أيها الناس خصال أذكرها فخذوا منى بها
لكم عليا ألا اجتبى شئ من خراجكم ولا مما أفاء الله عليكم إلا من وجهه .
ولكم على إذا وقع فى يدى ألا تخرج منى إلا فى حق . ولكم على أن أعطياتكم وارزاقكم إن شاء الله .
وواسد ثغوركم ولكم ألا أُلقيكم فى المهالك ، ولا جمركم فى ثغوركم ، وقد أقرب منك زمان قليل الأبناء ، كثير القراء قليل الفقهاء كثير الأمل ، يعمل فيه أقوام يطلبون به دنيا عريضة ، تأكل دين صاحبها كما تأكل النار الحطب ، ألا كل من أدرك ذلك منكم فاليتقى الله ربه ويصبر .
يا أيها الناس إن الله عظُم حقه فوق حق خلقه ألا وإنى لم أبعثكم أمراء جبارين ، ولكن بعثتكم أئمة الهدا يُهتدى بكم ، فإدرأو على المسلمين حقوقكم ، ولا تضربوهم فتذلوهم ولا تحمدوهم فتفتنوهم ، ولا تغلقوا أبوابكم دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم ، ولا تستأسرو عليهم فتظلموهم ، ولا تجهلوا عليهم ، وقاتلوا بهم الكفار طاقتهم فإذا رأيتم بهم كلالة فكفوهم عن ذلك ، فإذا ذلك بلاء فى جهاد عدوكم ، أيها الناس أُشهدكم على أمراء الأمصار إنى لم أبعثهم إلا ليفقهوا الناس فى دينهم ويقسموا عليهم فيئهم ويحكموا بينهم فإن أشكى عليهم شئ رفعوه إلى .
..........
مر عمر بن الخطاب بشاب فأحنى رأسه فقال له عمر ارفع رأسك لا تمت ديننا .
............
{ على بن أبى طالب }
حدث فى الحرب التى بين على بن أبى طالب ، ومعاوية إن رجل خرج من صفوف معاوية وقال من يبارز فخرج إليه رجل من رجال الإمام على فقتله ثم نادا الرجل المباهى بقوته من يبارز فخرج له رجل أخر ففعل به ما فعل بالأول ثم يعلوا صوت الرجل من يبارز فخرج له ثالث ففعل به ما فعل بالأول والثانى ثم عاد الرجل من يبارز فخرج الإمام على فما هى إلا كرة واحدة حتى سقط الرجل المباهى بقوته تحت قدم الإمام ونادا الإمام على من يريد أن يخرج فلن يقدر أحد من الصفوف المجتمعة أن يخرج له .
.........
قال على بن أبى طالب : إذا رأيتم الخير فخذوا به وإذا رأيتم الشر فدعوه .
طائر الليل