منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
2- صور من المجتمع العربى الجاهلى   ( 2 ) 14971045

 

 2- صور من المجتمع العربى الجاهلى ( 2 )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طائر الليل
عضو محترف
عضو محترف
طائر الليل


عدد المساهمات : 208
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

2- صور من المجتمع العربى الجاهلى   ( 2 ) Empty
مُساهمةموضوع: 2- صور من المجتمع العربى الجاهلى ( 2 )   2- صور من المجتمع العربى الجاهلى   ( 2 ) Icon_minitimeالسبت يناير 30, 2010 7:05 am

2 تابع الرحيق المختوم فى سيرة الرسول
صور من المجتمع العربى الجاهلى
الحالة الاجتماعيه
كانت العرب أوساط متنوعة تختلف أحوال بعضها عن بعض ، فكانت علاقة الرجل مع أهله فى الأشراف على درجة كبيرة من الرقى والتقدم ، وكان لها من حرية الإرادة ونفاذ القول القسط الأوفر ، وكانت محترمه مصونة تسل دونها السيوف ، وتراق الدماء ، وكان الرجل إذا أراد أن يمتدح بما له فى نظر العرب المقام السامى من الكرم والشجاعة لم يكن يخاطب فى معظم أوقاته إلا المرأة ، وربما كانت المرأة إذا شاءت جمعت القبائل للسلام ، وان شاءت أشعلت بينهم الحرب والقتال ، ومع هذا كله فقد كان الرجل يعتبر بلا نزاع رئيس الأسرة وصاحب الكلمة فيها ، وكان ارتباط الرجل بالمرأة بعقد زواج تحت إشراف أوليائها ولم يكن من حقها أن تفتات عليهم .
بينما هذا حال الأشراف ، كان هناك فى الأوساط الأخرى أنواع من الإختلاط بين الرجل والمرأة ، لا نستطيع أن نعبر عنه إلا بالدعارة والمجون والسفاح والفاحشة ، روى البخارى وغيرهم عن عائشة رضى الله عنها :
أن النكاح فى الجاهلية كان على أربعة أنحاء : فنكاح من نكاح الناس اليوم ، يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها ، ونكاح أخر : كان الرجل يقول لإمرأته إذا طهرت من طمثها : إرسلى إلى فلان فإستبضعى منه ، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل ألذى تستبضع منه ،
فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب ، وإنما ذلك رغبة فى نجابة الولد ، فكان هذا النكاح يسمى نكاح
الإستبضاع ، ونكاح أخر : يجتمع الرهط دون العشرة ، فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها ، فإذا حملت ، ووضعت ومرت ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم ، فلم يستطيع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها
فتقول لهم : قد عرفتم ألذى كان من أمركم . وقد ولدت . فهو ابنك يافلان ، فتسمى من أحبت منهم باسمه فيلحق به ولدها ، لا تستطيع أن يمتنع منه الرجل ، ونكاح أخر : يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهى البغايا ، كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما ، فمن أرادهن دخل عليهن ، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ، ودعوا لهم القافة ثم الحقوا ولدها بإلذى يرون ، فالتأطته به ، ودعى
إبنه ، لايمتنع من ذلك ، فلما بعث ( الله ) محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح ( أهل ) الجاهلية كله إلا
نكاح الإسلام اليوم .
وكانت عندهم اجتماعات بين الرجل والمرأة تعقدها السيوف ، وأسنة الرماح ، فكانت المتغلب فى حروب القبائل يسبى نساء المقهور فيستحلها ، ولكن الأولاد الذين تكون هذه أمهم يلحقهم العار مدة حياتهم .
وكان من المعروف فى أهل الجاهلية أنهم كانوا يعددون بين الزوجات من غير حد معروف ينتهى إليه ، حتى حددها القران فى أربع ، وكانوا يجمعون بين الأختين ، وكانوا يتزوجون بزوجة أبائهم إذا طلقوها أو ماتوا عنها حتى نهى عنهما القران ، وكان الطلاق والرجعة بيد الرجال ، ولم يكن لهما حد معين حتى حددهما الإسلام .
وكانت فاحشة الزنا سائدة فى جميع الأوساط ، لا نستطيع أن نخص منها وسطا دون وسط ، أو صنفا إلا أفرادا من الرجال والنساء ممن كان تعاظم نفوسهم يأبى الوقوع فى هذه الرذيلة ، وكانت الحرائر أحسن حالا من الإماء ، والطامة الكبرى هى الإماء ، ويبدوا أن الأغلبية الساحقة من أهل الجاهلية لم تكن تحس بعار فى الانتساب إلى هذه الفاحشة ، روى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قام رجل فقال : يارسول الله إن فلانا إبنى ، عاهرت بإمة فى الجاهلية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا دعوة فى الإسلام ، ذهب أمر الجاهلية ، الولد للفراش وللعاهر الحجر . وقصة اختصام سعد ابن أبى وقاص وعبد بن زمعة فى ابن امة زمعة – وهو عبد الرحمن بن زمعة – معروفة
وكانت علاقة الرجل مع أولاده على أنواع شتى ، فمنهم من يقول :
إنما أولادنـــــا بيننـــــــا أكبادنا تمشى على الأرض
ومنهم من كان يئد البنات خشية العار والإنفاق ، ويقتل الأولاد خشية الفقر والإملاق ، ولكن لا يمكن لنا أن نعد هذا من الأخلاق المنتشرة السائدة ، فقد كانوا اشد الناس احتياجا إلى ألبنين ليتقوا بهم العدو .
أما معاملة الرجل مع أخيه وأبناء عمه وعشيرته فقد كانت موطدة قوية ، فقد كانوا يحيون للعصبية القبلية ويموتون لها . وكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة تزيدها العصبية ، وكان أساس النظام الإجتماعى هو العصبية الجنسية والرحم ، وكانوا يسيرون على المثل السائر: انصر أخاك ظالما أو مظلوما على المعنى الحقيقى من غير التعديل ألذى جاء به الإسلام من أن نصر الظالم كفه عن ظلمه ، إلا أن التنافس فى الشرف والسؤدد كثيرا ما كان يفضى إلى الحروب بين القبائل ألتى كانت يجمعها أب واحد ، كما نرى ذلك بين الأوس والخزرج ، وعبس وذبيان ، وبكر وتغلب وغيرها .
أما العلاقة بين القبائل المختلفة فقد كانت مفككة الأوصال تماما ، وكانت قواهم متفانية فى الحروب ، إلا أن الرهبة والوجل من بعض التقاليد والعادات المشتركة بين الدين والخرافة ربما كان يخفف من حدتها وصرامتها، وأحيانا كانت الموالاة والحلف والتبعية تقضى إلى اجتماع القبائل المتغايرة ، وكانت الأشهر الحرم
رحمة وعونا لهم على حياتهم وحصول معايشهم ، فقد كانوا يأمنون فيها تمام الأمن ، لشدة التزامهم بحرمتها ، ويقول ابو رجاء العطاردى : إذا دخل شهر رجب قلنا : منصل الأسنة ، فلا ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه
حديدة إلا نزعناه ، وألقيناه شهر رجب ، وكذلك فى بقية الأشهر الحرم .
وقصارى الكلام أن الحياة الاجتماعية كانت فى الحضيض من الضعف والعماية ، فالجهل ضارب أطنابه ، والخرافات لها جولة وصولة ، والناس يعيشون كالأنعام ، والمرأة تباع وتشترى وتعامل كالجمادات أحيانا . والعلاقة بين الأمة واهية مبتوته ، وما كان من الحكومات فجل همتها ملء الخزائن من رعيتها أو جر الحروب على مناوئيها .
الحالة الاقتصادية :
أما الحالة الاقتصادية ، فتبعت الحالة الاجتماعية ، ويتضح ذلك إذا نظرنا فى طريق معايش العرب ، فالتجارة كانت أكبر وسيلة للحصول على حوائج الحياة ، والجولة التجارية لا تتيسر إلا إذا ساد الأمن والسلام ،
وكان ذلك مفقودا فى جزيرة العرب إلا فى الأشهر الحرم ، وهذه هى الشهور التى كانت تعقد فيها أسواق العرب الشهيرة من عكاظ وذى المجاز ومجنه وغيرها .
أما الصناعات فكانوا ابعد الأمم عنها ، ومعظم الصناعات التى كانت توجد فى العرب من الحياكة والدباغة وغيرها كانت فى أهل اليمن والحيرة ومشارف الشام ، نعم . كان فى داخل الجزيرة شىء من الزراعة والحرث واقتناء الأنعام ، وكانت نساء العرب كافة يشتغلن بالغزل ، ولكن كانت الأمتعة عرضة للحروب ، وكان الفقر والجوع والعرى عاما فى المجتمع .
الاخلاق :
لاشك أن أهل الجاهلية كانت فيهم دنايا ورذائل وأمور ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان ، ولكن كانت فيهم من الأخلاق الفاضلة المحمودة ما يروع الإنسان ويفضى به إلى الدهشة والعجب ، فمن الأخلاق :
1- الكرم : وكانوا يتبارون فى ذلك ويفتخرون به . وقد استنفدوا فيه نصف أشعارهم بين ممتدح به ومثن على غيره ، كان الرجل يأتيه الضيف فى شدة البرد والجوع وليس عنده من المال إلا ناقته التى هى حياته وحياة أسرته . فتأخذه هزة الكرم فيقوم إليها ، فيذبحها لضيفه ، ومن أثار كرمهم أنهم كانوا يتحملون الديات الهائلة والحملات المدهشة ، يكفون بذلك سفك الدماء ، وضياع الإنسان ، ويمتدحون بها مفتخرين على غيرهم من الرؤساء والسادات .
وكان من نتائج كرمهم أنهم كانوا يتمدحون بشرب الخمر ، لا لأنها مفخرة فى ذاتها ، بل لأنها سبيل من سبل الكرم ، ومما يسهل ألسرف على النفس، ولأجل ذلك كانوا يسمون شجر العنب بالكرم ، وخمره ببنت الكرم ، وإذا نظرت إلى دواوين أشعار الجاهلية تجد ذلك بابا من أبواب المديح والفخر ، يقول عنترة بن شداد العبسى فى معلقته :
ولقد شربت من ألمدامة بعد مـــا ركـــد الهواجر بالمشـــوف المعلـــم
بزجاجة صفراء ذات أســـــــرة قرنت بأزهر بالشمـــــال مقــــــــدم
فإذا شــربت فإننــــــى مستهلـــك مالى وعرضى وافـــــــر لم يكلــــم
وإذا صحوت فما اقصر عن الندى وكما علمت شمائلــــــى وتكرمـــــى
ومن نتائج كرمهم اشتغالهم بالميسر، فأنهم كانوا يرون أنه سبيل من سبل الكرم ، لأنهم كانوا يطعمون المساكين ما ربحوه أو ما كان يفضل عن سهام الرابحين ، ولذلك ترى القران لا ينكر نفع الخمر والميسر وإنما يقول ( واسمهما اكبر من نفعهما )
2- الوفاء بالعهد : فقد كان العهد عندهم دينا يتمسكون به ، ويستهينون فى سبيله أولادهم ، وتخريب ديارهم .
3- عزة النفس والإباء من قبول الخسف والضيم : وكان من نتائج هذا فرط الشجاعة وشدة الغيرة ، وسرعة الانفعال ، فكانوا لا يسمعون كلمة يشمون منها رائحة الذل والهوان إلا قاموا إلى السيف والسنان ، وأثاروا الحروب العوان ، وكانوا لايبالون بتضحية أنفسهم فى هذا السبيل .
4- المضى فى العزائم : فإذا عزموا على شئ يرون فيه المجد والافتخار ، لا يصرفهم عنه صارف ، بل كانوا يخاطرون بأنفسهم فى سبيله .
5- الحلم .والإنأة . والتؤدة : كانوا يتمدحون بها ألا أنها كانت فيهم عزيزة الوجود لفرط شجاعتهم وسرعة إقدامهم على القتال .
6- السذاجة . وعدم التلوث بلوثات الحضارة ومكائدها : وكان من نتائجها الصدق والأمانة ، والنفور عن الخداع والغدر .
ترى أن هذه الأخلاق الثمينة - مع ما كان لجزيرة العرب من الموقع الجغرافى بالنسبة الى العالم - كانت سببا فى اختيار الله عز وجل إياهم لحمل عبء الرسالة العامة ، وقيادة الأمة الإنسانية ، وإصلاح المجتمع البشرى ، لان هذه الأخلاق وان كان بعضها يفضى إلى الشر، ويجلب الحوادث المؤلمة إلا أنها كانت فى نفسها أخلاقا ثمينة ، تدر بالمنافع العامة للمجتمع البشرى بعد شئ من الإصلاح . وهذا ألذى فعله الإسلام .
ولعل أغلى ما عندهم من هذه الأخلاق وأعظمها نفعا - بعد الوفاء بالعهد - هو عزة النفس والمضى فى العزائم
إذا لا يمكن قمع الشر والفساد وإقامة نظام العدل والخير إلا بهذه القوة القاهرة وبهذا العزم الصميم ، ولهم أخلاق فاضلة أخرى دون هذه التى ذكرناها ، وليس قصدنا استقصاءها .


منقول بمعرفة
طائر الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليمان شاويش
المشرف العام
المشرف العام
سليمان شاويش


عدد المساهمات : 311
نقاط : 748
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
العمر : 64

2- صور من المجتمع العربى الجاهلى   ( 2 ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: 2- صور من المجتمع العربى الجاهلى ( 2 )   2- صور من المجتمع العربى الجاهلى   ( 2 ) Icon_minitimeالخميس أبريل 08, 2010 11:29 am

احسنت بنقل صورة عن المجتمع الجاهلى قبل مولد محمد صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
2- صور من المجتمع العربى الجاهلى ( 2 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فساد المجتمع - الجزء الأول -
» فساد المجتمع الجزء الثالث ــ 1 ــ
»  فساد المجتمع - الجزء الثانى -
» التعصب والعزلة عن المجتمع ومخاصمة أهل الكتاب كلها تخالف تعاليم الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: روضة الايمان :: سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: