منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
 المحاباة بين الأولاد مرفوض شرعا  14971045

 

  المحاباة بين الأولاد مرفوض شرعا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيم الكرام
مشرف قسم الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة
مشرف قسم الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة
الشيم الكرام


عدد المساهمات : 174
نقاط : 437
تاريخ التسجيل : 29/01/2010

 المحاباة بين الأولاد مرفوض شرعا  Empty
مُساهمةموضوع: المحاباة بين الأولاد مرفوض شرعا     المحاباة بين الأولاد مرفوض شرعا  Icon_minitimeالخميس يناير 13, 2011 10:54 am

المحاباة بين الأولاد مرفوض شرعا

من اللواء الإسلامي
العدد ( 317 ) السنة السابعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلبت أم النعمان بن بشير من زوجها أن يعطى ابنها من بعض ماله ويخصه دون إخوته ، وطلبت منه أن يشهد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتي رسول الله وقال : إن زوجتي طلبت مني أن أعطي ابنها بعض مالي ، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : أله أخوة ؟ قال : نعم ، قال : فكلهم أعطيت مثل ما أعطيته ؟ قال : لا ، قال : ( فليس يصلح هذا وأني لا أشهد إلا على حق ) .
قصة قديمة وجديدة كانت في العصور الأولى وتوجد ألان في مجتمعاتنا ، تطلب إحدى الزوجات وقد تكون مفضلة عند زوجها أن يخص أولاده منها بشيء من أمواله ويفضلهم عن باقي إخوتهم .. ويقف الأب أمام هذه الرغبة مفكرا أو مدبرا يبحث عن الأسباب والغايات حتى يعطى أو يمنع إذا كان أبا حكيما رشيد .. وقد يسارع إلى الإعطاء استجابة لرغبة زوجة لا يجد سبيلا لرفض طلبها .. ويحابي أولادها على غيرهم من باقي أولاده وأخوتهم دون حاجة ولا مصلحة فيفتح بابا من الشرور والمفاسد على بيته وأسرته ويجعل من ماله فتنة لأولاده بدل من أن يكون سبب رخائهم وهناءهم .
وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع هذا الصحابي وامتناعه عن الشهادة على هذه المحاباة والعطية للنعمان دون إخوته قائلا له على اختلاف الروايات ( إني لا أشهد إلا على الحق ) أو ( أشهد على هذا غيري .. لا تشهدني على جور إن لبيتك من الحق أن تعدل بينهم .. اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) .. يدل دلالة قوية على منع المحاباة بين الأولاد على حساب بعض حتى لا يكون بينهم تباغض وتحاسد يشقيهم في حياتهم .
وواضح من ثنايا القصة أن هذه الزوجة كانت تطلب لولدها ما لا يستحق وأنها كانت تشعر بذلك في طويتها ودخيلة نفسها ..فقد رغبت إلى زوجها أن يشهد على هذه المنحة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يزول ما بنفسها من قلق في شأن هذه العطية ومشروعيتها وبركتها وقد قالت : كما جاء في بعض الروايات : لا أرضي حتى يشهد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما إذا كانت هناك بواعث إنسانية وأسباب قوية لتفضيل ولد على ولد كأن يكون الولد مريضا مرضا مقعدا .. أو عاجزا عن الكسب دون غيره من إخوته فلا حرج في هذا التفضيل ما دامت تقوم وراءه هذه الأغراض الصحية التي تجعل الأخوة يرضون به ويتقبلونه قبولا حسنا .. بل لعلهم يطلبونه ويحرصون عليه .. وقد روى أن عمر بن الخطاب وبعض من الصحابة رضوان الله عليهم فضلوا بعض أولادهم على بعض في أموالهم في جو تسوده المحبة والأخوة بين الجميع .
إن التسوية بين الأولاد في العطايا والهدايا والنفقات هو حصن الأسرة وأمانها من التفكك والانهيار .. إن محاباة بعض الأولاد على حساب بعض شر وبلاء على الأب في حياته حيث يجر أولاده إلى شرك عقوقه وعدم البر به .. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لعن الله من إستعق ولده ) .. أي كان السبب في عقوق أولاده على بعض بغير حق واعتبروا بما جرى لهم .. فالسعيد كما يقول الأثر من وعظ بغيره .. والشقي من وعظ بنفسه .




د / زكريا البرى








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحاباة بين الأولاد مرفوض شرعا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: استراحة المنتدى :: الاسرة من الطفولة الى الشيخوخة-
انتقل الى: