منبر الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منبر الابداع للابداع شكل جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء
 تابع المرحلة الثانية  - الدعوة جهارا  - الجزء الثامن - 14971045

 

  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثامن -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طائر الليل
عضو محترف
عضو محترف
طائر الليل


عدد المساهمات : 208
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

 تابع المرحلة الثانية  - الدعوة جهارا  - الجزء الثامن - Empty
مُساهمةموضوع: تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثامن -    تابع المرحلة الثانية  - الدعوة جهارا  - الجزء الثامن - Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 21, 2010 12:17 pm

تابع المرحلة الثانية
الدعوة جهارا
الجزء الثامن


الشدة فى التعذيب ومحاولة القضاء على رسول الله :

ولما أخفق المشركون فى مكيدتهم ، وفشلوا فى استرداد المهاجرين استشاطوا غضباً ، وكادوا يتميزون غيظاً ، فاشتدت ضراوتهم وانقضوا على بقية المسلمين ، ومدوا أيدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوء ، وظهرت منهم تصرفات تدل على أنهم أرادوا القضاء على رسول الله ؛ ليستأصلوا جذور الفتنة التى أقضت مضاجعهم ، حسب زعمهم .
أما بالنسبة للمسلمين فإن الباقين منهم فى مكة قليلين جداً ، وكانوا إما ذو شرف ومنعة ، أو محتميين بجوار أحد ، ومع ذلك كانوا يخفون إسلامهم ويبتعدون عن أعين الطغاة بقدر الامكان ، ولكنهم مع هذه الحيطة والحذر لم يسلموا
كل السلامة من الأذى والخسف والجور .
وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يصلى ويعبد الله أمام أعين الطغاة ، ويدعوا إلى الله سراً وجهراً لا يمنعه عن ذلك مانع ، ولا يصرفه عنه شىء ، إذ كان ذلك من جملة تبليغ رسالة الله منذ أمره الله سبحانه وتعالى بقوله
فأصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين ))
ـ الحجر ـ ، وبذلك كان يمكن للمشركين أن يتعرضوا له إذا أرادوا ، ولم يكن فى الظاهر ما يحول بينهم وبين ما يريدون إلا ما كان له صلى الله عليه وسلم من الحشمة والوقار ، وما كان لأبى طالب من الذمة والاحترام ، وما كانوا يخافونه من مغبة سوء تصرفاتهم ، ومن اجتماع بنى هاشم عليهم ، إلا أن كل ذلك لم يعد له أثره المطلوب فى نفوسهم ؛ إذ بدءوا يستخفون به منذ شعروا بانهيار كيانهم الوثنى وزعامتهم الدينية أمام دعوته صلى الله عليه وسلم .
ومما روت لنا كتب السنة والسيرة من الأحداث ألتى تشهد القرائن بأنها وقعت فى هذه الفترة :
أن عتيبة ابن أبى لهب أتى يوما رسول الله فقال :
أنا أكفر بـ ( النجم إذا هوى ) وبالذى ( دنا فتدلى )
ثم تسلط عليه بالأذى وشق قميصه ، وتفل فى وجهه صلى الله عليه وسلم ، إلا أن البزاق لم يقع عليه ، وحينئذ دعا عليه النبى صلى الله عليه وسلم وقال : (اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ) وقد استجيب دعاؤه صلى الله عليه وسلم ، فقد خرج عتيبة إثر ذلك فى نفر من قريش ، فلما نزلوا بالزرقاء من الشام طاف بهم الأسد تلك الليلة ، فجعل عتيبة يقول : يا ويل أخى هو والله أكلى كما دعا محمد على ، قتلنى وهو بمكة ، وأنا بالشام ، ثم جعلوه بينهم ، وناموا من حوله ، ولكن جاء الأسد وتخطاهم إليه ، فضغم رأسه .
ومنها : ما ذكر أن عقبة بن أبى معيط وطئ رقبته الشريفة وهو ساجد حتى كادت عيناه تبرزان .
ومما يدل إن طغاتهم كانوا يريدون قتله صلى الله عليه وسلم ، ما رواه ابن إسحاق عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : حضرتهم وقد اجتمعوا فى الحجر فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من أمر هذا الرجل ، لقد صبرنا منه على أمر عظيم ، فبينا هم كذلك إذ طلع رسول الله فأقبل يمشى حتى أستلم الركن ، ثم مر بهم طائفا بالبيت ، فغمزوه ببعض القول ، فعرفت ذلك فى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها ، فعرفت ذلك فى وجهه ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها ، فوقف ثم قال : ( أتسمعون يا معشر قريش ، أما والذى نفسى بيده ، لقد جئتكم بالذبح ) ، فأخذت القوم كلمته ، حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع ، حتى إن أشدهم فيه ليرفؤه بأحسن ما يجد ويقول :
انصرف يا أبا القاسم ، فو الله ما كنت جهولا .
فلما كان الغد اجتمعوا كذلك يذكرون أمره إذ طلع عليهم ، فوثبوا إليه وثبة رجل واحد وأحاطوا به ، فلقد رأيت رجلاً منهم أخذ بمجامع ردائه ، وقام أبو بكر دونه ، وهو يبكى ويقول :
أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله ؟ ثم أنصرفوا عنه ،
قال ابن عمرو:
فإن ذلك لأشد ما رأيت من قريشا نالوا منه قط ، انتهى ملخصاً .
وفى رواية البخارى عن عروة بن الزبير قال :
سألت ابن عمرو ابن العاص :
أخبرنى بأشد شىء صنعه المشركون بالنبى صلى الله عليه وسلم ، قال : بينا النبى يصلى فى حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبى معيط ، فوضع ثوبه فى عنقه ، فخنقه خنقاً شديداً ؛ فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه ، ودفعه عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وقال :
أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله
وفى حديث أسماء :
فأتى الصريخ إلى أبى بكر فقال :
أدرك صاحبك ، فخرج من عندنا وعليه غدائر أربع ، فخرج وهو يقول :
أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله ؟ فلهوا عنه وأقبلوا على
أبو بكر ، فرجع إلينا لا نمس شيئا من غدائره إلا رجع معنا

إسلام حمزة رضى الله عنه:

خلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان ظهر برق أضاء الطريق ، وهو إسلام حمزة ابن عبد المطلب رضى الله عنه ، أسلم فى أواخر السنة السادسة من النبوة ، والأغلب أنه أسلم فى شهر ذى الحجة .
وسبب إسلامه :
أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عند الصفا فآذاه ونال منه ، ورسول الله ساكت لا يكلمه ، ثم ضربه أبو جهل بحجر فى رأسه فشجه حتى نزف منه الدم ، ثم انصرف عنه إلى نادى قريش عند الكعبة ، فجلس معهم وكانت مولاة لعبد الله بن جدعان فى مسكن لها على الصفا ترى ذلك ، وأقبل حمزة من القنص متوشحاً قوسه ، فأخبرته المولاة بما رأت من أبى جهل ، فغضب حمزة ـ وكان أعز فتى فى قريش وأشده شكيمة ـ فخرج يسعى ، لم يقف لأحد ؛ معداً لأبى جهل إذا لقيه أن يوقع به ، فلما دخل المسجد قام على رأسه ، وقال له :
يا مُصفر أسته ، تشتم ابن أخى وأنا على دينه ؟ ثم ضربه بالقوس فشجه شجه منكرة ، فثار رجال من بنى مخزوم ـ حى أبا جهل ـ وثار بنى هاشم ـ حى حمزة ـ فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإنى سببت ابن أخيه سباً قبيحاً .
وكان إسلام حمزة أول الأمر أنفة رجل ، أبى أن يهان مولاه ، ثم شرح الله صدره فاستمسك بالعروة الوثقى ،
. واعتز به المسلمون أيما اعتزاز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثامن -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء السابع -
»  تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء السادس -
» تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء التاسع
»  تابع المرحلة الثانية من الدعوة جهارا - الجزء الثانى -
» تابع المرحلة الثانية - الدعوة جهارا - الجزء الثالث -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الابداع :: روضة الايمان :: سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: